الإعلام الفرنسي يحتفي بحظر الإخوان في تكساس: دعوات لتكرار التجربة في باريس

 رحّب الإعلام الفرنسي بقرار ولاية تكساس الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الكيانات المرتبطة بها، من بينها منظمة «CAIR»، ضمن لوائح المنظمات الإرهابية.

واعتبرت وسائل الإعلام الفرنسية الخطوة تحوّلًا سياسيًا لافتًا، يعيد رسم خطوط التعامل مع الإسلام السياسي داخل الولايات المتحدة، واعتبرت أن التجربة الأمريكية قد تكون نموذجًا يُقتدى به في أوروبا.

شبكة CNEWS وصفت القرار بأنه رسالة صارمة وواضحة من حاكم تكساس «غريغ أبوت» مفادها أن نفوذ الجماعات المرتبطة بالإسلام السياسي لم يعد مقبولًا. وأكدت الشبكة أن القرار يعكس إدراك السلطات الأمريكية حجم خطورة الجماعة، التي تعمل على بناء شبكات نفوذ دولية لخدمة أجندة سياسية تتجاوز الحدود، مطالبة باتخاذ خطوات مماثلة على الأراضي الفرنسية.

من جهتها، صحيفة لوفيجارو اعتبرت الخطوة غير معتادة، نظرًا لأن تصنيف المنظمات الإرهابية عادة ما يكون من اختصاص الحكومة الفيدرالية. ووصفت الصحيفة جماعة الإخوان بأنها حركة إيديولوجية تسعى لتشكيل مجتمع موازٍ يتناقض مع القيم المدنية، مؤكدة أن القرار الأمريكي هدفه كبح استغلال المؤسسات الدينية كغطاء لمشروع سياسي إسلاموي.

أما إذاعة 20 مينيت الفرنسية، فقد انتقدت جماعة الإخوان باعتبارها إحدى أبرز أذرع الإسلام السياسي في الغرب، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد تحذيرات خبراء أمنيين من محاولات الجماعة تطبيع خطاب إيديولوجي يتحدى النظام القانوني الأمريكي. ودعت الإذاعة إلى اتخاذ خطوة مماثلة على الأراضي الفرنسية، وحظر التنظيم بشكل كامل، معتبرة أن تجربة تكساس نموذج يجب أن تتبعه الدول الغربية لقطع ذراع رئيسية للإسلام السياسي في القارة.

الحدث الفرنسي يعكس تحوّلًا في الخطاب الغربي تجاه جماعة الإخوان، من تجاهل وصمت إلى مواجهة سياسية وقانونية، في مؤشر على تصاعد الضغط الدولي على التنظيمات الإسلامية التي تسعى لإعادة إنتاج نفوذها السياسي والإيديولوجي عبر الحدود.